سلوى دبوق | مشاهد الدمار بلّدت الأحاسيس وخدّرت الضمير: «انفجار الصورة » في غزة ولبنان... كي لا نفقد انسانيتنا
إن مشهد الدمار في غزة وجنوب لبنان، لا يقتصر تأثيره في الواقع المادي فقط، بل يمتد ليُشكِّل ظاهرة إعلامية وثقافية معقدة. عندما تنتقل صور هذا الدمار الشامل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تبدأ في التحوّل من مجرد توثيق للواقع إلى ما يسميه الفيلسوف الفرنسي جان بودريار«الواقع الفائق» (hyperréalité). ذلك العالم الذي تطغى فيه الصورة على الواقع حتى تكاد تمحوه. فكيف تتحول المأساة الإنسانية المباشرة ـــــ عبر عدسات الكاميرات وشاشات الهواتف ـــ إلى مشهد يومي يفقد تدريجاً قدرته على إيقاظ الضمير العالمي؟
المجموعة: اخبار وتقارير